الشحن البحري: شريان التجارة العالمية وركيزة أساسية للاستيراد والتصدير

يلعب الشحن البحري  دورًا محوريًا في التجارة العالمية، حيث يُعدّ الوسيلة الأساسية لنقل ما يقارب 90% من إجمالي حجم البضائع المتداولة بين الدول.
وتكمن أهميته للاستيراد والتصدير في العديد من الجوانب، نذكر منها:

1. السعة الهائلة: تتميز السفن البحرية بقدرتها على حمل كميات هائلة من البضائع، مما يجعلها مثالية لنقل السلع بكميات كبيرة وبأسعار مناسبة. فعلى سبيل المثال، تستطيع سفينة حاويات عملاقة حمل ما يصل إلى 20 ألف حاوية قياسية (TEU) في رحلة واحدة، بينما لا تتجاوز قدرة طائرة الشحن 20 طنًا.

2. التكلفة المنخفضة: يُعدّ الشحن البحري أكثر وسائل النقل الدولي اقتصاديةً، حيث تتميز بتكلفة شحن منخفضة لكل وحدة وزن أو حجم مقارنة بالوسائل الأخرى مثل النقل الجوي أو البري.

3. تنوع البضائع: تتيح السفن البحرية إمكانية شحن مختلف أنواع البضائع، بدءًا من الحاويات القياسية والمركبات، وصولًا إلى السوائل والغازات والبضائع السائبة مثل الحبوب والمعادن.

4. سهولة التتبع: توفر شركات الشحن البحري أنظمة متطورة لتعقب مسار البضائع خلال رحلتها، مما يمنح المصدرين والمستوردين معلومات دقيقة حول موقع شحناتهم ووقت وصولها المتوقع.

5. الربط العالمي: تُغطّي شبكات الشحن البحري جميع أنحاء العالم، ممّا يسهل ربط الدول والمناطق المختلفة ببعضها البعض وتيسير عمليات الاستيراد والتصدير على مستوى عالمي.

مزايا إضافية للشحن البحري:

• الأمان: تُعدّ السفن البحرية وسيلة نقل آمنة نسبيًا مقارنةً بغيرها، حيث تخضع لمعايير صارمة من السلامة والأمان.
• الموثوقية: تتميز شركات الشحن البحري بخبرة واسعة وسمعة طيبة في مجال نقل البضائع، ممّا يضمن وصولها إلى وجهتها في الوقت المحدد وبحالة جيدة.
• الاستدامة: يُعدّ الشحن البحري وسيلة نقل صديقة للبيئة نسبيًا مقارنةً بالوسائل الأخرى، حيث ينتج عنه انبعاثات كربونية أقل لكل طن من البضائع المنقولة.

ملاحظة:

• تختلف تكلفة الشحن البحري حسب نوع البضائع ومسار الشحن ومدة الرحلة وعوامل أخرى.
• من المهم مراعاة متطلبات التخزين والتغليف عند شحن البضائع عبر البحر لضمان سلامتها خلال الرحلة.
• ينصح بالتعامل مع شركات شحن بحرية موثوقة وذات خبرة لضمان سير عملية الشحن بسلاسة وفعالية.